فصيلة دمك تحدد ما ينفعك من الطعام وما يضرك!!
قبل أكثر من ألف عام وضع الشيخ الرئيس أبوعلي الحسين بن علي بن سينا
أسس نظام غذائي متفرد يقوم على ثلاثة محاور رئيسية هي:
1- نوع دم الإنسان.
2- نوع الغذاء الذي يتناوله الإنسان.
3- طبيعة معدة الإنسان وجهازه الهضمي.
حيث يقول في كتابه المتجدد: القانون في الطب
«إن من كان الدم الذي يتولد فيه حاراً فيحتاج إلى أغذية باردة قليلة الغذاء،
ومن كان ما يتولد فيه من دم بلغمياً فيحتاج إلى أغذية قليلة الغذاء، فيها سخونة وتلطيف..
ولكل سحنة ومزاج غذاء موافق مشاكل..
ومن الناس من يضره بعض الأطعمة الجيدة المحمودة، فليهجره».
ومعنى كلام ابن سينا ان الخصائص التغذوية والعلاجية لطعام ما لا تعني بالضرورة
أن ذلك الطعام يناسب الجميع، بل ان ما ينفع الإنسان يعود إلى نوع دمه وطبيعة معدته، ثم نوع ذلك الطعام.
ولا يخفى على أحد أن فصائل الدم كما نعرفها اليوم لم تكن معروفة أيام ابن سينا،
ولكن اطباء ذلك الزمان كانوا يدركون أن هناك أنواعاً من الدم يسمونها: الدم البارد والدم الحار والدم البلغمي.
ومعروف أن اكتشاف فصائل الدم كما نعرفها اليوم: A B O AB يعود إلى أوائل القرن الماضي،
ومنذ ذلك الوقت لاحظ العلماء وجود علاقة قوية بين نوع فصيلة الدم ونوع الأمراض التي تصيب الإنسان.
وتطلب الأمر عقودا من الملاحظات والتجارب حتى تمكن طبيب التغذية الدكتور بيتر دي
أدامو اعتماداً على أبحاث والده طبيب التغذية أيضاً جيمس دي أدامو من وضع نظام غذائي
يقوم على تلك الأسس التي وضعها ابن سينا قبل أكثر من ألف عام.
ومن المعروف أن الغرب قد قام في عام 1935م بإعادة ترجمة
وتحقيق كتاب ابن سينا القانون في الطب، وربما كان الكتاب
هو الحافز الذي جعل الدكتوردي أدامو الأب يركز على صلة التغذية بفصائل الدم.
ويختلف نظام فصائل الدم الحديث عما يسمى بالبصمة الوراثية أو بصمة الدم
أو اختبار نيوترون Nutron الذي منعته وزارة الصحة لأن فيه إيهاما للمراجع
بمعرفة الأطعمة المناسبة له عن طريق اجراء اختبارات ذات تكلفة مالية كبيرة.
أما نظام فصائل الدم فلا يحتاج إلا إلى معرفة فصيلة الدم.
ويقوم نظام فصائل الدم على التالي:
1- لقد ثبت علمياً ان فصيلة الدم لدى كل فرد تتحكم بتأثير الفيروسات والبكتريا
والاصابة بالعدوى وكل ما يحتاج الجسم من عوارض تضعف المناعة وتحدث المرض.
2- توجد لدى كل إنسان مولدات مضادات antigens تحدد نوع فصيلة دمه
وتتواجد في الغشاء المخاطي المبطن للجهاز الهضمي من الفم وحتى الأمعاء الغليظة،
وفي العصارات الهاضمة، وعلى خلايا الدم البيضاء، وعلى العديد من خلايا الجهاز التناسلي.
3- توجد أنواع معينة من البروتينات الصمغية (لكتينات (Lectins في الأغذية
وهي بروتينات تحتوي علي سكريات توجد على سطح بعض أنواع الأغذية تتفاعل
مع أنواع معينة من مولدات المضادات الخاصة بفصائل الدم مشكلة مجموعة من
التخثرات في الجهاز الهضمي على هيئة كتل تتشكل عن طريق اندماج الخلايا بسبب تصمغها
أي وصل السكريات على سطح تلك الخلايا، مما يؤدي إلى تعطل عمليات الهضم وتمثيل الطعام
وامتصاص العناصر الغذائية، ويؤدي بالتالي إلى وصول تلك الكتل غير المهضومة
من الأطعمة إلى الأمعاء الغليظة وتخمرها مما يسبب انتفاح البطن وآلام القولون.
وعلى ضوء ذلك وضع الدكتور دي أدامو مجموعة من السمات والنصائح لكل فصيلة كالتالي:
1- فصيلة A:
دم أصحاب هذه الفصيلة أكثر لزوجة من غيره، وجهازهم المناعي حساس،
وهم معرضون للاصابة بأمراض القلب والسكر والسرطان. ويجب عليهم الامتناع عن معظم
منتجات الألبان والدهون الحيوانية واللحوم الحيوانية. ويجب عليهم التركيز في غذائهم
على الفواكه والخضراوات، أي اتباع نظام غذائي غني بالنشويات فقير الدهون.
2- فصيلة B:
لديهم فرص عالية في عدم الاصابة بالأمراض المزمنة مثل أمراض
القلب والسرطان أو الشفاء منها إذا اصيبوا بها. ويجب أن يتناولوا غذاءً متوازناً
من الفواكه والخضراوات والحبوب والأسماك ومنتجات الألبان واللحوم على أن يتجنبوا لحوم الدواجن تماماً.
3- فصيلة O:
أصحاب
هذه الفصيلة دمهم خفيف مقاوم للتكتل،
ولذلك تقل لديهم أمراض القلب والشرايين.
ولكنهم معرضون للاصابة بكسل الغدة الدرقية وحموضة المعدة (الاصابة بالقرحة).
ويجب أن يزيدوا من تناول البروتينات (اللحوم الحمراء) والفواكه والخضراوات،
وأن يقللوا من النشويات مع الامتناع عن منتجات القمح والذرة ومنتجات الألبان وأغلب المكسرات.
4- فصيلة AB:
يجب أن يركز أصحاب هذه الفصيلة على الخضراوات والفواكه
مع استهلاك القليل من الأسماك واللحوم ومنتجات الألبان والامتناع عن لحم الدجاج.
ولهذا النظام معارضون كثيرون،
وذلك لأنه ينسف جميع مفاهيم التغذية السابقة بما فيها الهرم الغذائي من أسسها.
بالاضافة إلى انه نظراً لحداثة تطبيقه لم تتوفر
إلى الآن دراسات علمية كافية توثق ايجابيات تطبيقه.
كما أنه صعب التطبيق لأنه يتطلب ايجاد الكثير من البدائل لما اعتاد الناس على تناوله.
وأفضل طريقة للجاد في تجربة هذا النظام هي التأكد من جدواه وذلك بالقيام بتحاليل
كاملة قبل البدء فيه تشمل الوزن وضغط الدم ومستوى السكر في الدم
ومستوى الهيموغلوبين ومستوى الأملاح ومستوى الكوليسترول وحالة القلب وجهاز المناعة،
وتسجيل ملاحظات حول الحالة الصحية فيما يتعلق بآلام المفاصل وحساسية الصدر
وحالة البشرة من حساسية جلدية وتساقط شعر وتكسر أظافر،
وحالة جهاز الإخراج وصحة القولون وانتفاخ الأمعاء وحرقان المعدة.
ثم يطبق النظام تطبيقاً كاملاً لمدة ستة أسابيع يقوم بعدها باجراء التحاليل
والملاحظات السابقة مرة أخرى ويقارنها بتلك التي أجراها قبل تطبيق النظام.