[center]بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى التسليم
أحييكم أخوتي بتحية الجنان و أهلها فأقول السلام عليكم و رحمة الله و بركاته من دون اطالة في المقدمات أتوجه اليكم بهذا الموضوع
البعيد كليا عن مواضيع الحب و العلاقات و التي ألفنا أن نجدها بكثرة فأصبحت حديث العام و الخاص هاته الأيام .
الفقر تلك الظاهرة الاجتماعية التي يعاني منها الكثير من البشر و التي تتمثل في الحاجة الماسة الى المال لتيسير الحياة.
نعم و ألف نعم الحاجة الماسة الى المــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــال
كم من شخص توقف عن الدراسة بسبب ظروفه المادية؟
كم من صبي اضطر الى العمل ليسد حاجيات أسرته؟
كم من مرة نتعرض الى المواقف المحرجة بسبب نقص أموالنا؟
كم من مرة نمر على الأسواق و لا نستطيع شراء أبسط الحاجيات؟
كم من شخص فاته قطار الحياة فذهبت حياته سدى لأنه لم يملك ما يعيش به ؟
يقولون أن المال لا يصنع السعادة غير أنهم لم ينتبهو الى أن غيابه يصنع البؤس ؟
ابتسموا معاشر الفقراء لا تحزنوا أنتم من بنيتم الأمم و شيدتم القصور و ربيتم الاجيال
لا تغتمو اخوتي و لا تبتئسو فمهما كان للفقر عيوب لن ننسى ان له امتيازات أهمها:
صناعة الرجال قادة العالم و سادته و علمائه و أئمته .
زيادة الايمان في القلب و الرضا بالقليل و الابتعاد عن مال الحرام مهما كان قليلا .
قوة الحجة و ذلك لمخالطة الواقع دوما.
الترفع عن الرذيلة و التواضع لله وحده دون غيره من البشر سواء أكانو أغنياء أو مسؤوليين......
الصحبة الحسنة فليس بين الفقراء مصلحة يريدون قضاءها من بعضهم البعض.
كثرة العمل و العمل عبادة و الابتعاد عن الكسل و الفراغ و الفراغ بلاء.
في الختام لا تنسو أحبتي أن الحبيب كان فقيرا لكنه أغنى العالم أقول ما سمعتم و استغفر الله العظيم لي و لكم فاستغفروه تجدوه غفورا رحيما
و السلام علــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيكم و رحمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــة الله و بركـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاته