مــالـكـ الدعم الفني للمنتدى ورئيس الادارة
رقم العضوية : 1 الجنس : تاريخ التسجيل : 21/08/2010 عدد المشاركات : 536 العمر : 31
| موضوع: بحث حول النفايات و أنواعها وطرق التخلص منها الجمعة أكتوبر 22, 2010 6:05 pm | |
|
النفايات
مفهومها : مواد تلقيها أو تولدها الكائنات الحية في النظام البيئي الطبيعي، ويتعاملهذا النظام معها على أساس أنها مصدر يستخدم بكفاءة عالية ويعاد استخدامهضمن دورة الموادالطبيعية. كفاءة النظام البيئي في إعادة استعمال النفايات التي ينتجها بكفاءة عالية، ضمن دورة واضحة على النحو الآتي:
-تقومالمحللات مثل الفطريات والبكتيريا بتحليلها إلى مواد أولية بسيطة تعود إلىالتربة لتستخدمها النباتات، أو تخزن في النظام البيئي .وهكذا يستمر النظام البيئي في التعامل مع المواد بطريقة متوازنة، كفاءة النظام البيئي في إعادة استعمال النفايات التي ينتجها الإنسان :
نفايات يتعامل معها النظام البيئي بكفاءة عالية سبق للنظام البيئي أن تعامل مع مثلها . نفايات يتعامل معها النظام البيئي بكفاءة محدودة مثل المركبات البلاستيكيةوهي مركبات معقدة لم يسبق للنظام البيئي أن تعامل مع مثلها، لذلك تحتاجإلى مدة زمنية طويلةحتى يتم التخلص منها عن طريق العوامل الطبيعية (المحللات) . وهكذا تصبحمشكلة تراكمها من المشكلات الرئيسية في النظام البيئي . أنواع النفايات : نفايات تلقى في النظام البيئي الطبيعي، وهي ثلاثة أنواع :
-صلبة : مثل دقائق الغبار، وفضلات الكائنات الحية وبقاياها . سائلة : مثل الماء(كناتج من نواتج العمليات الحيوية؛ تنفس، نتح، ...) والسوائل . غازية : مثل بخار الماء واكاسيد الكبريت والكربون والنتروجين أضف.
نفايات صلبة يلقيها الإنسان :
- مواد فلزية كمخلفات أنشطة التعدين مواد عضوية مصنعة من مشتقات النفط، كالمنسوجات والبلاستيك . مواد عضوية طبيعية، مثل المواد الغذائية والأخشاب .
طرق التخلص منها
أصبحت مشكلة النفايات من القضاياالبيئية الملحة في عالم بدأ يتزايد فيه حجم النفايات بصورة مطردة نتيجةللزيادة السكانية من ناحية وزيادة معدلاتالاستهلاك من ناحية أخرى، فضلاً عن تزايد أنواع النفايات ... وخاصة النفايات الخطرة، بسبب التوسع الصناعي من جهة، واستخدام المعادن المشعة من جهة أخرى.
ولذلك أصبح التخلص من هذه النفايات قضية تؤرقالمسئولين والعلماء، الذين يسعون للتعامل معها بما يحقق الأمن البيئي،ويحد من المخاطر البيئية والصحية التييمكن أن تسببها تلك النفايات، التي باتت تهدد مستقبل الحياة على سطحالأرض.
ويقصد بالنفايات "أي مواد أو أشياء يتم التخلص منهاأو يلزم التخلص منها بطريقة آمنة طبقاً لأحكام القانونين الدولي والوطني".والنفايات قد تكونمواد صلبة أو سائلة أو غازية. وتنقسم النفايات من حيث خطورتها إلى نفاياتحميدة ونفايات خطرة.
ويقصد بالنفايات الحميدة: "مجموعة المواد التي لايصاحب وجودها مشكلات بيئية خطيرة، ويسهل في الوقت ذاته التخلص منها بطريقةآمنة بيئياً"، وهي تشملالنفايات المنزلية ونفايات المصانع غير الخطرة.
وقد قدرت كمية النفايات الحميدة Normal Wastes
في المدن بالبلدان النامية بحوالي 300 مليون طن عام 1990م، ارتفعت إلى نحو580 في عام 2005م، أي تضاعفت تقريباً في 15 سنة، مما يشير إلى أنها مشكلةمتنامية بصورة مطردة وتحتاج إلىحلول سليمة بيئياً، خاصة إذا علمنا أن ما بين 25-40% من النفايات الصلبةالتي تتولد في المراكز الحضرية بالدول النامية تترك دون معالجة، لتتراكم في الشوارع والأراضي الخالية والمهملة، مما يخلق الكثيرمن بؤر توالد الميكروبات والروائح الكريهة ويؤثر سلباً على البيئة وصحةالإنسان.
أما النفايات الخطرة Dangerous Wastes
، فهي "النفايات التي تشتمل مكوناتها على مركبات معدنية ثقيلة أو إشعاعيةأو اسبستوس أومركبات فسفورية عضوية أو مركبات السيانيد العضوية أو الفينولأو غيرها".وتتولد معظم النفايات الخطرة من الصناعة، إضافة إلى محطات توليد الكهرباءبالطاقة النووية التي تعتبر من أكثر مصادر المخلفات النووية.
وقد بلغ حجم النفايات الخطرة على مستوى العالم نحو 660 مليون طن سنوياً، تنتج الولايات المتحدة منها نحو 520 مليون طن بنسبة80%.وتزداد خطورة هذه النفايات إذا علمنا أن تكلفة التخلص منها بصورة آمنةبيئياً مرتفعة للغاية.
وقد قدرت الوكالة الأمريكية لحمايةالبيئة تكلفة الإجراءات التي يتطلبها تطوير 1200 موقع لطمر النفاياتالخطرة بنحو 200 بليون دولار، ومن هذه المواقعمجمع "كلارك فورت" للتعدين في مونتانا الغربية، والذي يعد أكبر موقع لطمرالنفايات الخطرة في العالم، حيث تراكمت برك النفايات من استخراج النحاسوالفضة وأنشطةصهرهما لمدة 130 سنة، وأصبح المجمع مصدراً لتلويث المياه الجوفية والتربةويؤثر في الصحة العامة بشكل خطير.
وتلجأ الدول إلى التخلص من نفاياتهابطرق كثيرة، منها ما هو متوافق مع البيئة، ومنها ما هو غير متوافق، بعضهامشروع والآخر غير مشروع. وفي مقدمة هذهالطرق الردم الصحي أو الدفن Landfill
للنفايات الصلبة المنزلية والصناعية الحميدة والخطرة في مستجمعات سطحية،وهذه الطريقة وإن كانت تخلصنا من هذه النفايات إلا أنها تسبب الكثير منالأخطار البيئيةوالصحية، مما يقلل من أهميتها كوسيلة آمنة للتخلص من النفايات.
ومن هذه المخاطر، تلوث المياه الجوفية،
وانبعاث إشعاعات نووية وغازات سامة، مثل غاز الميثان القابل للانفجاربصورة تشكل خطورة على المباني المقامة في مواقع دفن سابقة للنفايات.
وقد وقعت العديد من حوادث الانفجار في مواقع دفن نفايات في بريطانيا وكذلك في مدينتي واشنطون ونيويورك.
كما ينبعث من مواقع دفن النفايات غاز كبريتيد الهيدروجين الناتج عن التحلل الهوائي للمواد العضوية، إضافة إلى الروائح الكريهة، والحاجة إلى مساحات كبيرة لتوفير أماكن جديدة للدفن بصورة مطردة، وهذه مشكلة في حد ذاتها.
ورغم الاحتياطات التي تتخذها الجهات المسئولة عندفن النفايات، إلا أن هذه الاحتياطات لا تقلل نسبة حدوث المخاطر إلابمعدلات طفيفة، فضلاً عن التكلفةالباهظة لها، وتشير بعض الدراسات إلى حاجة دولة، مثل ألمانيا، إلى نحو 40بليون دولار للعمليات العلاجية التي تحتاجها مواقع النفايات الخطرة، والتيتزيد على 60 ألف موقع.
ومما يشير إلى التكلفة الباهظة للتخلص من النفايات الخطرة وعجز بعض الدول الصناعية والنووية عن توفيرها، تهديدات وزير البيئة الروسيبدفن النفايات الخطرة في المحيط الهادي ما لم تتلق بلاده مساعدات مالية تساعدها على التخلص الآمن من هذه النفايات.
ويعد الحرق Incineration
من أهم وسائل معالجة النفايات، حيث يتم حرق النفايات المنزلية في محارق خاصة
Incinerators
، تتكلف مبالغ باهظة، وهذه الطريقة لها مخاطر بيئية كبيرة، حيث ينبعثمنها العديد من الغازات الضارة، كما يحتوي الرماد الناتج عن عملية الحرقعلى كميات هائلة من الموادالسامة مثل الديوكسين والرصاص والكاديوم والزئبق، ومن ثم يحتاج هذا الرمادالضار إلى دفنه.
وقد أشارت دراسة أجريت على مدينة تورنتو الكندية، إلى أن غاز الديوكسين الناتج عن المحارق هو أحد الأسباب الرئيسية المسئولة عن زيادةتركيزه في المواد الغذائية بمعدل يفوق 50 مرة الحدود المسموح بها.
وفي السويد، أشار تقرير حكومي إلى أن 55% من الزئبقالموجود في البيئة السويدية ناتج عن استخدام المحارق، إضافة إلى انبعاثكميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون،أحد غازات الدفيئة التي يسعى العالم لضبطها لتفادي الاحتباس الحراري.
وإذا كان حرق النفايات، يصاحبه الكثير من المخاطر،فإن استخدام محارق ذات طبيعة خاصة، يعد أمراً ضرورياً للتخلص من نفاياتالمستشفيات التي تحمل عناصرميكروبية وجرثومية ضارة بالصحة.
أما تدوير المخلفات Wastes Recycling
، فهو طريقة أفضل من الطريقتين السابقتين للتخلص من النفايات، سواءالحميدة أو الخطرة. وتختلف طريقة التدوير تبعاً لنوعية النفايات ومدىخطورتها.
وفيما يتعلقبالنفايات المنزلية، فإن التدوير يتم من خلال مرحلتين، تتمثل أولاهما فيفرز النفايات وجمع المواد الصلبة، مثل الحديدوالألومونيوم والبلاستيك والزجاج والورق وغيرها، وهي وسيلة مهمة وتتيحإعادة استخدام هذه المواد الصلبة كمواد خام، أما المرحلة الثانية فتتمثلفي تحويل النفاياتالمتبقية إلى أسمدة عضوية تفيد التنمية الزراعية.
وفيما يتعلق بالنفايات الصناعيةالغازية والغبارية، فإنه يتم تجميعها من مداخن المصانع وإعادة استخدامهامرة ثانية فيما يسمى بتقنية نهاية الأنبوب End Pipe Technologies
، مثل تجميع غبار اليوريا من مصانع الأسمدة الكيماوية وإعادة تصنيعه،وكذا تجميع غاز ثاني أكسيد الكبريت واستخدامه في صناعة الأسمدة الكيماوية،أو تجميع غبار الأسمنتواستخدامه في بعض مواد البناء.
أما النفايات الصناعية الصلبة، فمعظمها يتم تصديره من البلدان الصناعية إلى الدول النامية لإعادة استخدامها مرة أخرى، وتنتشر الآنقوائم بالنفايات الصناعية الصلبة المعروضة للبيع في كثير من الدول المصدرة للنفايات.
وبالنسبة لمياه الصرف الصحي Sewage Water
كنفايات سائلة، فإن معالجتها معالجة ثلاثية وإعادة استخدامها، سواء فيمجال التنمية الزراعية، أو في المنازل مرة ثانية، هي الطريقة الأفضل، خاصةفي البلدان التي تعانيمن شح موارد المياه العذبة.وقد بدأت الكثير من البلدان في معالجة مياهالصرف الصحي وإعادة استخدامها في أغراض الزراعة وغيرها.
أما النفاياتالمشعة، فيجب أن تتم معالجتها قبل دفنها، وذلك لتقليل ما تحتويه من موادمشعة وغيرها إلى المستوى الآمن. وقد أقامت بعض الدولالنووية، ومنها فرنسا، مصانع لمعالجة نفاياتها المشعة قبل دفنها، وهي آليةيجب أن تتجه إليها باقي الدول النووية من أجل ضمان التخلص الآمن من هذهالنفايات، وإنقاذالأجيال القادمة من مخاطرها.
وهناك عدة وسائل يمكن إتباعها من أجلالحد من إفراز النفايات وحسن استخدامها، ومن ذلك العمل على تقليل حجمالنفايات الحميدة والخطرة من خلال الاعتمادعلى التقنيات الأقل تلويثاً للبيئة أو ما يسمى بالتقنيات الأنظف Cleaner Technologies
، والاتجاه إلى فرض ضريبة على النفايات، بالنظر إلى أنالمتسبب في النفايات يجب أن يتحمل نفقات التخلص منها بصورة آمنة، وفي نفسالوقت مكافأة المؤسسات والهيئاتالتي تقلل وتضبط نفاياتها من خلال وضع حوافز تشجيعية متعددة، مع التوعيةالبيئية بخطورة النفايات، والالتزام بأحكام الاتفاقيات الدولية، ومنهااتفاقية بازل لعام 1989م،وذلك فيما يتعلق بآليات وضوابط التحكم في النفايات الخطرة والتخلص منهاعبر الحدود.
| |
|