مــالـكـ الدعم الفني للمنتدى ورئيس الادارة
رقم العضوية : 1 الجنس : تاريخ التسجيل : 21/08/2010 عدد المشاركات : 536 العمر : 31
| موضوع: بحث حول العولمة الجمعة أكتوبر 22, 2010 6:08 pm | |
| مقدمة: تعتبر فرضية حتمية العولمة إحدىالقضايا الرئيسية التي سلم بها رجال الفكر والسياسية والاقتصاد والاجتماعوأصبح العالم مع هذه الفرضية يستعد للدخولفي المرحلة الحضارية مختلفة التميز وأصبح العالم مهيأ لخوض مرحلة جديدة منعصر مستجد، عصر العولمة لاعتبار أن الحضارة هي الوعاء الذي تصب فيه ويشملالفكر الإنساني بعدفترة أخرى وأن التطورات الفكرية الحديثة الكاسحة المصاحبة لتيار العولمةقد أفرزت من نتاج الدهن ومن إعادة صياغة الأفكار الكثيرة المتباينة والتييعاد تنظيمها وهيكلتهاحتى تصبح أفضل وأكثر تعبير بصدق عن طبيعة العولمة.
الفصل الأول: أهم تعريفات العولمة العولمة من أكثر المفاهيم التي أثارتجدلا حول معناها ومداولاتها ويرى الكثير من المفكرين أن مفهوم العولمة لايزال غامضا وضبابيا ولم يستقر بعد ومنأهم تعريفاتها 1.
تعريف مالكوم ووترز: العولمة هي عملية اجتماعية يتم منخلالها تقليص القيود التي تفرضها الجغرافيا على الأنظمة الاقتصاديةوالثقافية والاجتماعية بحيث يشهدالمجتمع العولمة ثقافة واحدة ويذكرووترز تعريف آخر للعولمة على أنها كلالمستجدات والتطورات التي تسعى إلى جعل الاقتصاد العالمي اقتصادا واحد. 2.
تعريف محمد عابد الجابري: العولمة هي عالم من دون دولة ومندون أمة ولا وطن إنه علم الشيكات والمؤسسات الاقتصادية العالمية والعولمةنظام يقفز فوق الدولة والأمةوالوطن نظام يريد رفع الحواجز والحدود أمام المؤسسات والشريكات الاقتصاديةالمهيمنة على العالم. 3.
تعريف توماس فريدمان: العولمة هي توسيع النموذج الاقتصادي الأمريكي وفسح المجال يشمل العالم كله أي أن العولمة تساوي إلى الأمركة. 4.
تعريف خلدون نقييب: العولمة هي فصل من فصول الصراعوالتنافس بين اقتصاديات وثقافات توظف فيها المعلوماتية والتقنية المتقدمةووسائل الاتصال للتحكم والسيطرة علىمقدرات العالم.
الفصل الثاني: البعد الاقتصادي للعولمة وأهم مؤسساتها البعد الاقتصادي للعولمة هو البعدالأكثر وضوحا واكتمالا وأهمية العولمة في هذه المرحلة وهو يؤثر في البعدينالآخرين (السياسي والثقافي) الذينيرتكزون إليه بصورة كبيرة أما العولمة الاقتصادية فهي تعني بروز عالم بالحدود اقتصادية وإنذماج غالبية سكان العالم في الاقتصاد الرأسمالي المتضمن: -
السوق المفتوح وحرية التجارة. -
انسياب رؤوس الأموال دون قيود. -
نشاط عالمي للشركات العابرة للقارات التي تدير أعمالهابمعزل عن سلطة الدولة ولم تعد تنتمي إلى دولة معينة أو قومية أو منطقةجغرافية وليس لها هوية أو جنسيةمحددة وقد تم دمج العديد من الشركات الأوروبية والأمريكية واليابانيةويتراكم لدى هذه الشركات نحو 20 تريليون دولار أي أكثر من 80
%
من إجمالي الناتج القومي العالمي وتستأثر بحوالي 80
%
من التجارة العالمية. إلى جانب الشركات العابرة هناك عدة مؤسسات اقتصادية دولية استغلت لغرض العولمة الاقتصادية وأهمها: 1.
منظمة التجارة العالمية OMC
: 2.
صندوق النقد الدولي والبنك العالمي: استغلتهما الولاياتالمتحدة الأمريكية (القوة المهيمنة)منذ انتهاء الحرب الباردة التي انتهتبسقوط الاتحاد السوفياتي من اجلتحقيق مصالحها ومصالح حلفائها الغربيين خاصة بريطانيا. حيث ألزمت هاتان المؤسستان كثيرا منالدول التي احتاجت للمعونة منها بقول برامج إعادة هيكلة تنظيم لأضاعهاالاقتصادية ولاجتماعية والسياسية باتجاهتبني سياسات السوق التي تتضمن: -
تحرير التجارة وتشجيع القطاع الخاص -
تنفيذ برامج الخصخصة -
جدولة الديون الخارجية -
تقليص أوجه الصرف الاجتماعي الذي يتضرر منه في العادة الفقراء.
الفصل الثالث:الآثار الإقتصادية للعولمة 1
(
الآثار السلبية للعولمة: يرفض الكثير من الكتاب ومفكريالعالم الثالث مفهوم العولمة باعتباره بعيد عن ظاهرة تعمل على أمركةالعالم وتهميش الشعوب و إذلالها و قدأثاروا جدلا واسعا حول أثارها السلبية نذكر منها: أ-
سحق المصالح والمنافع الوطنية خاصة عندما تتعارض مع مصالحالعولمة أو مع تياراتها المتدفقة في كافة المجالات ونزوح العولمة إلىالإنفتاح الواسع ومحاربة أيةقيود خاصة عندما تكون القوى المناوئة عاجزة عن حماية مكاسبها أو تسيطرعليها قوى معارضة تستنزفها فكثيرا ما تكون المصالح الضيقة والتقوقع المحليقد أفرز نظاما إنتاجياهشا ضعيفا فاقدا لأي مزايا تنافسية ولا يستطيع الإستمرار دون حماية جمركيةمغالي فيها ودون قيود إدارية تساعدها على الإستمرار ومن ثم تعمل العولمةعلى القضاء على هذهالمشروعات وإعادة تشكيل محاور إنتاجها. ب-
استباحة القطاع الخاص الوطني وتحويله على كيان رخو ضعيفغير متماسك وبصفة خاصة عندما يكون هذا القطاع الخاص لا يملك القدرة علىالتطور أو إعادة تشكيل ذاته بشكلجيد قابل للتكيف مع تيار العولمة. ج-
السيطرة على الأسواق المحلية من خلال القوى الفوقية تمارسسطوتها وتأثيرها ونفوذ القوى على الكيانات المحلية الضعيفة وسحقهاوتحويلها إلى مؤسسات تابعة لهاوبمعنى آخر فإنها سوف تعمل على إدخال وتوظيف كل ما هو محلى ووطني صرفوتحويله إلى جزء من كيان عالمي محض وبصفة خاصة إذا ما كان قابل للتعولم...أما إذا لم يكن سيتم تهميشهوعزله تمهيدا للقضاء عليه. 2-
الآثار الايجابية للعولمة: حيث من خلاله يتم إعادة تشكيلالعالم إنتاجا وتسويقا وتمويلا وتنمية بشرية ومن خلا مؤسسات اقتصاديةعالمية بالغة الضخامة إلى درجة غيرمعهودة وتشرف على الحانب الاقتصادي للعولمة وتقوم بانتهاج سياسات و يكونمت شأنها تعزيز و تنمية ثروة العالم وسبيلها إلى ذلك هو: أ-
تطور الصناعة والزراعة والخدمات الإنتاجية على مستوى جميعمناطق العالم امتصاصا للفوارق القائمة الآن وتوحيدا و تطبيقا لنظم الإنتاجو التسويق و التمويل والكوادر البشرية التي تبت بالفعل نجاحها ب-
التحول من الاقتصاد الجزئي الخاص إلى اقتصاديات المجموعالكلي العام و بما يعنيه ذلك من امتداد وفورات النطاق و السعة والحجم وإلى آفاق أكثر اتساعا واكبر مدىوهي وفورات قائمة على زيادة التفعيل الاستثماري و الارتقاء بإنتاجيته فيكافة المجالات..
الفصل الرابع: مصادر الاندماج في الاقتصاد العالمي I-
الإنتاج الدولي المشترك: و يكون قائما على تعميق مبادئ التخصصو تقسيم العمل و الاستفادة من المزايا النسبية أو المطلقة الطبيعية أوالتي تم تخليقها للأطراف المشتركة فيعملية الإنتاج... فالإنتاج في عصر العولمة لا تحاصرهإشكالية المكان أو تحاصره عمليات التشابك و التداخل أو تختمه اعتباراتالتوافق و الصراع بل إن الإنتاج في عصرالعولمة سيقوم على صياغة مبكرة تؤدي إلى اتخاذ المنتجات أبعادا جديدةثقافية أو اجتماعية و إنسانية تتجاز نطاق الأبعاد التقليدية الاقتصادية والسياسية و سواء كان ذلك: §
إنتاجا سلعيا ماديا ملموسا له أبعاده و جوانبه المحسوسة بالحواس الإنسانية جميعا. §
إنتاجا حتميا معنويا غير ماديا و لكنه متعاظم الإدراك و الوعي به بضرورته و أهميته II
-التسويق الدولي المشترك: حيث يقوم على تطوير الاحتياجات والارتقاء بالرغبات و استخدام نظم إشباع ابتكارية تحقق عنصر الرضا الكامل وبمعنى أخر فان نظم النقل و المواصلاتالعالمية و نظم الاتصال الكونية أصبحت إحدى معالم العولمة و التي حققتبفعل وحدت العالم وحققت ترابطه القوي. ومن ثمة فان رفع كفأت البنية الأساسيةمن طرق و موانئ و مطارات و زيادة توحيد و تنميط القواعد المرورية الخاصةبها و استخدام الارتباط الخطي المتفاعلكل هذا وغيره يوفر افاقا واسعة لأنشطة التسويق المتكاملة سواء المتصلة ب: ·
عملية تطوير المنتجات ( سلع-خدمات-أفكار). ·
عملية ترويج المنتجات ( إعلان-بيع شخصي-إعلام). ·
عمليات توزيع المنتجات و اتاحتها و عرضها في السوق. ·
عمليات التسعيرة المتزامنة المرتبطة بعنصر الوقت و المتوافق مع اتجاهات الأسعار و الدخول و الجزء المخصص من هذا الدخل للاستهلاك. III
-التمويل الدولي المشترك: ويكون قائما على تفعيل دور راس المال والارتقاء بإنتاجيته و زيادة عائده و في الوقت ذاته توزيع المخاطر التييتعرض لها و بالتالي الحفاظ عليه و علىنموه وعلى تاريخه و عائد استثماره و التي أصبح من المعتاد ومن المألوفمعها تعدد اشتراك اكتر من مؤسسة تمويل أو بنك من أكثر من دولة في المشروعالواحد وهو أمر معتاد فيالسوق الدولية فضخامة المشروعات و ارتفاع درجة المخاطر التي يتعرض لها كلمنهم و في الوقت ذاته ازدياد مخاطر تقادم المشروعات و فقدها اقتصادياتهانتيجة المبتكراتالتكنولوجية الجديدة والتي تلغي القديم و تحل محله ومن ثم فان نظم الإتاحةالتمويلية وأهمية الانتشار التمويلي وتنويع مصادره أصبحت ملموسة و ذاتأهمية قصوى في عصرالعولمة... لقد ظهرت في كافة أنحاء العالم و هذا التواجد الانتشاري هو منصميم عمل الإنتاج المصرفي الخدمة المصرفية تنتج وتستهلك في ذات الوقت وتوجد الطلب عليها فورإنتاجها و اتاحتها وهو ما يفسر لنا بوضوح لماذا تصر البنوك فتح فروع جديدةوباعتبارها الفروع من جهاز الإنتاج المصرفي و بالتالي تحرص البنوك علىزيادة عدد فروعها. VI
-الكوادر البشرية الدولية المشتركة : و هي الكوادر التي تشترك في مشروع واحدوفقا لتخصصاتها المختلفة و خبراتها المكتسبة و المتصاعدة و المتنامية والتي جعلت المشروعات بوثقة بشرية يعملفبها العديد من العاملين من جنسيات مختلفة و في مواقع جغرافية متعددة ولعل شركات الطيران لنقل الركاب كانت السباقة في هذا المجال من حيث توظيفالعديد من العاملين منجنسيات مختلفة إلا انه مع العولمة و تصاعد تيارات التعامل على المستوىالعالمي الدولي أصبحت العديد من الشركات تستقدم العديد من العاملين منجنسيات مختلفة بل أصبح منالنادر عدم وجود عاملين من جنسيات مختلفة و يعملون سواء بشكل دائم أو بشكلنؤقت في أي شركة من الشركات و من ثم فان تعدد ثقافات هؤلاء العاملين وتنوع المجتمعات التيينحدرون منها واختلاطهم ببعض و احتكاكهم اليومي و معايشتهم الشبه دائمةداخل المشروع الواحد يظهر أهمية الصهر المتكامل لتشكيل الفريق المتعولمالقادر على مواجهةاحتياجات المشروع و الذي يوفر أفضل أداء ممكن.
الخاتمة: و على أية حال فان هذا المرجع هومحاولة على طريق فهم متعمق علمي لهذه الظاهرة الإنسانية المعتمدة والمركبة و هو عمل يهدف إلى التعرف عليها عن قربتمهيدا للتفاعل الايجابي مع واقعها ومستقبلها... و هي عملية تستهدف إننعمل جاهدين على الاستفادة منها وان لا نركن إليها | |
|