مــالـكـ الدعم الفني للمنتدى ورئيس الادارة
رقم العضوية : 1 الجنس : تاريخ التسجيل : 21/08/2010 عدد المشاركات : 536 العمر : 31
| موضوع: ¨• √::: آه مـنـك يـا دنـيـا ... ¨• √::: ® بقلمي الجمعة أكتوبر 29, 2010 5:58 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد .. [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] آه منك يا دنيا ... كلمة كثيرا ما نرددها و نزفرها في حياتنا اليومية كصرخة للألم أو الحزن او المعانات ،، يحس المرء أن كل هموم الدنيا قد أثقلت كيانه وسكنت وجدانه ، وكأنها لم ولن ترضى بغيره مقرا ومستقرا ،، أو كأن الدنيا تحمل عن غيره همومهم لتثقله بها ، و كأنه أصبح طبيبا للدنيا التي تدعي تطبيب الآخرين ،، هي حالة من الشجون والأسى تعتري الواحد فلا يرى إلا ما يسوؤه وكأن الدنيا تحولت إلا سواد من سواد العين التي يرى بها ،، كثيرا ما يمر المرء بهذه الحالة النفسية العصيبة ، فلا يجد منها مخرجا إلا بعد أن تأخذ منه ما شاءت من همة ونشاط وسعادة ،، فتخور العزيمة وتنهار النفسية وتتوحش الدنيا وتتحول من فضاء سمح مطلق إلى سجن ضيق موصد ،، كل هذا والإنسان غير مدرك لقيمة ما بين يديه من النعم و لو أدرك لما إهتم ولا حزن على شيء فاته من أمور الدنيا ،، إن ما نمر به من فترات خانقة إنما هو تنبيه لما بين أيدينا من النعم ، وتذكير بمنن الله علينا وفضله ،، فما افسد النعم شيء أكثر من نكرانها وإستقلالها وهوانها على من يملكها ،، فحقيقة النعم لا تكون أبدا بمقدارها ولكن بمقدار حاجتنا إليها ، وقليل يكفي خير من كثير يلهي ،، وما إستقلالنا لما في أيدينا من النعم إلا من فرط نظرنا إلى فوق ، فأعناقنا لا تزال ولم تزل مشرئبة لا تبغي النزول ،، فيهون ما نملك لأننا نرغب في ما لا نملك ، غير مدركين أنه مع تفاوت نعم الله على خلقه يتفاوت فضله عليهم ،، وأن ما نراه في أيدي غيرنا ليس بالضرورة هو من يجلب السعادة ، فكم من مغبون في نعم على النفس لا تهون ،، فالدنيا إذا أخرجت عسكر ظلامها لمحاصرة نفس او قتالها فلا ينفع هناك مال ولا تدفع قوة ولكن ينفع هناك الإيمان وحده في تبديد ظلامها وكسر حصارها وبسط النفس لخالقها شاكرة لانعمه على قلتها وهوانها . أسئلة نقاشية : طبيعة الإنسان لا تشبع من الدنيا أبدا ، فهل هذا سبب من أسباب جحود النعم ؟؟ ألا يحق للإنسان النظر إلى من هو أعلى منه مركزا وأسمى منه منزلة ، ويطمع في تحقيق ما حققه ؟؟ أم هناك ضوابط لمثل هذا الفعل ؟؟ هل تهويل الإنسان للبلاء الذي يصيبه من أسباب الجحود ؟؟؟ ألا يعلم الإنسان أن جحوده للنعم من أبرز اسباب زوالها ؟؟ أم يعلم ولا يعمل على الشكر ؟؟ لا يهم التقيد بالأسئلة ، بقدر إثراء النقاش وفق ما تراه مناسبا . فـــي أمــــان الله . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|